شن مسلحون تابعون لتنظيم القاعدة، هجوما على السجن المركزي في مدينة المكلا جنوب شرقي اليمن، في الساعات الأولى من صباح الخميس، وحرروا أكثر من 300 سجين، حسب مصادر صحفية.
ومن بين السجناء المحررين قيادي في فرع تنظيم القاعدة باليمن يدعى خالد باطرفي، اعتقل قبل عامين، وأثناء الهجوم، سمعت انفجارات واشتباكات في المكلا عاصمة محافظة حضرموت، وأسفر الهجوم الذي استخدم فيه المسلحون قذائف "آر بي حي" وأسلحة رشاشة وقنابل يدوية، عن مقتل عدد من حراس السجن وإصابة آخرين.
كما شن المسلحون هجوما على البنك المركزي اليمني في المكلا، اندلعت على إثره اشتباكات عنيفة مع حراس المبنى، فضلا عن مهاجمة مقر شرطة المكلا ومبنى الإدارة المحلية لمحافظة حضرموت.
يشار إلى أن فرع تنظيم القاعدة في اليمن يعد أحد أنشط أفرع التنظيم، وتبدو الحكومة اليمنية الهشة عاجزة عن التصدي له والحد من نفوذه القوي جنوبي البلاد.
على صعيد آخر قتل 19 شخصا بينهم 8 حوثيين إثر معارك عنيفة اندلعت بين مسلحي الحوثي واللجان الشعبية المؤيدة للرئيس عبد ربه منصور هادي، في شوارع حي خور مسكر في مدينة عدن، جنوبي اليمن، وفق ما أفادت مصادر صحفية الأربعاء.
وأفادت المصادر أن الحوثيين تمكنوا من اقتحام أجزاء من الحي وسط عدن، وقاموا بنشر عدد من القناصة فوق أسطح المنازل، وما زالت المنطقة تشهد معارك "كر وفر" بين الطرفين.
ويحاول الحوثيون مدعومين بقوات تابعة للرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح، اقتحام بعض الأحياء الشعبية في مدينة عدن منذ أيام، إلا أن عناصر "المقاومة المسلحة"، المشكلة من قوى حزبية وقبائلية، تتصدى لهم.
وقال سكان من عدن لـ"سكاي نيوز عربية" إن المدينة تشهد انقطاعا في التيار الكهربائي وخدمة المياه، فضلا عن تعطل الحركة وإغلاق المحلات التجارية للأسبوع الثاني على التوالي.
وأفادت مصادر يمنية محلية في عدن أن المستشفيات تعج بالجرحى والقتلى، وغالبيتهم من المدنيين، إذ استقبل المستشفى التابع لمنظمة أطباء بلا حدود لوحده في أسبوع أكثر من 500 جريح.