قضت، أمس، محكمة الجنايات بمجلس قضاء بومرداس بعقوبة خمس سنوات سجنا في حق مدير ابتدائية ببلدية سيدي داود، شرقي ولاية بومرداس، اتهم بالفعل المخل بالحياء عن طريق العنف في حق تلميذة لا يتجاوز سنها ثماني سنوات.
تعود وقائع الفضيحة، التي اهتزت لها بلدية سيدي داود، إلى شهر ماي من السنة الماضية، عندما أقدم مدير مدرسة “الأخوين شارف”، الكائنة بقرية عزيب الطلبة، ببلدية سيدي داود، على الاعتداء على تلميذة تدرس في السنة الثالثة ابتدائي في المدرسة التي يسيرها، في الحادثة التي هزت الرأي العام في المنطقة.
واستغل المتهم البالغ من العمر 56 سنة براءة التلميذة، حيث طلب منها أخذ بعض الأغراض للمطعم المدرسي، وهناك مارس عليها فعلته بالقوة وتحت التهديد، وهذا ما أكدته الضحية التي لا تزال تحت الصدمة من هول الاعتداء.
وكشفت الطفلة أن المدير استدرجها لعدة مرات قبل ضبطه متلبسا بالجريمة من طرف حارس المؤسسة.
وبعد فتح التحقيق حولت الضحية على الطبيب الشرعي الذي أكد وجود آثار اعتداء على التلميذة، وهو ما استدعى توقيف المعني والتحقيق معه من طرف فرقة الدرك، قبل تحويله على محكمة الجنايات.
وتركت الحادثة آثارا نفسية رهيبة على التلميذة التي كانت رفقة والدتها بمجلس قضاء بومرداس، حيث ذكرت أمها بحرقة كبيرة أن الجريمة المرتكبة في حق فلذة كبدها أثرت في نفسيتها، وتقهقر مستواها الدراسي بعد أن كانت من النجباء.
وبعد الاستماع إلى أطراف القضية، نطقت هيئة المحكمة بعقوبة 5 سنوات سجنا نافذا وغرامة مالية، بعد أن التمست النيابة تطبيق عقوبة 20 سنة سجنا نافذا في حق مدير المؤسسة التربوية.