إذاً توصلت إيران والقوى النووية الكبرى بعد مفاوضات ماراثونية في لوزان السويسرية إلى اتفاق إطاري أولي ليكون أساسا لاتفاق نووي نهائي في نهاية يونيو المقبل، وفيما يلي أبرز ما تم التوافق عليه.
وافقت إيران بموجب الاتفاق المبدئي على تقليص مخزون اليورانيوم منخفض التخصيب البالغ 10000 كيلوغرام إلى 300 كيلوغرام.
كما تضمن موافقة طهران على عدم تخصيب اليورانيوم فوق معدل 3.67 بالمائة لمدة 15 عاما على الأقل، على أن يتواصل التخصيب بموقع نطنز وليس في فوردو.
وستستمر عمليات التفتيش المشددة لسلسلة إمداد اليورانيوم في إيران 25 عاما بموجب الاتفاق المبدئي.
وتعهدت إيران بموجب الاتفاق الإطاري على عدم تصنيع البلوتونيوم بدرجة تسمح باستخدامه في صنع الأسلحة النووية في مفاعل آراك.
وستخفض إيران عدد أجهزة الطرد المركزي لديها من 19 ألف جهاز إلى 6 آلاف في موقع فوردو النووي.
في المقابل تعهدت القوى الكبرى والاتحاد الأوروبي برفع العقوبات الاقتصادية والحظر على صادرات النفط الإيراني بحسب مدى التزام طهران بالاتفاق النووي.
إلا أن العقوبات الأميركية على إيران بسبب الإرهاب وانتهاكات حقوق الإنسان والصواريخ طويلة المدى ستبقى بموجب الاتفاق النووي المستقبلي إن تم الاتفاق عليه في نهاية يونيو.
ورأى الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، أن الاتفاق يُمكن جميع الدول من التعاون لمواجهة التحديات الأمنية الخطيرة، فيما قال الرئيس الإيراني حسن روحاني إن "صياغة الاتفاق النهائي يجب أن تبدأ فورا"، ولفت وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف إلى أن الاتفاق "سيوقف العقوبات المرتبطة بالبرنامج النووي".
الرئيس الأمريكي باراك أوباما اعتبر الاتفاق بأنه "تفاهم تاريخي، يمنع إيران من الحصول على سلاح نووي"، ورحبت باريس بالاتفاق كونه يحد من قدرات برنامج إيران النووي، فيما وصفته برلين بـ"الخطوة المهمة تجاه منع إيران من الحصول على أسلحة نووية". وقالت موسكو إن الاتفاق "سينعكس إيجابيا على التطبيع في الشرق الأوسط".