أدان الرئيس الامريكي باراك أوباما في مكالمة اجراها مع نظيره الكيني اوهورو كينياتا قتل مسلحي الشباب ما يقرب من مئة وخمسين شخصا.
و وصف اوباما الهجوم على الجامعة في غاريسا بانه عمل شنيع، وقال انه سيواصل القيام بزيارته لكينيا في وقت لاحق من هذا العام. وتعهد اوباما بالوقوف الى جانب الحكومة والشعب في كينيا. وتقول الشرطة في غاريسا ان المسلحين كانوا يتحدثون اللغة السواحلية بلهجة محلية، لكن يبدو انهم تلقوا تعليمات عبر هواتفهم. وقال الصليب الاحمر الكيني انه تم العثور على اربعة ناجين اخرين في موقع الهجوم الذي وقع قبل يومين، وتم القبض على اثنين منهم كمشتبه بهما.
اتصل الرئيس الاميركي باراك اوباما الجمعة بنظيره الكيني اوهورو كينياتا ليؤكد له دعم الولايات المتحدة لكينيا في مواجهة "آفة الارهاب"، وذلك غداة المجزرة التي ارتكبتها جماعة الشباب المتطرفة في جامعة غاريسا.
وقال أوباما في بيان "لا يمكن للكلمات أن تدين بشكل كاف الفظائع الفظاعات الارهابية التي ارتكبت في جامعة غاريسا حيث ذبح رجال ونساء أبرياء بوحشية".
وتابع "أعرف الصلابة الهائلة التي يتمتع بها الشعب الكيني"، مضيفا "اعرف ان ما من شيء يمكن ان ينال من عزم سكان غاريسا وسائر كينيا على تحقيق مستقبل أفضل وأكثر أمنا".
ويقوم اوباما في تموز/يوليو بزيارة طال انتظارها الى كينيا، موطن والده، ستكون الاولى له منذ توليه الرئاسة.
وقتل 147 شخصا على الاقل غالبيتهم من الطلاب في هجوم شنته جماعة الشباب على جامعة غاريسا في شرق كينيا الخميس في اسوأ هجوم تشهده البلاد منذ تفجير السفارة الاميركية في نيروبي في 1998، والاكبر الذي تنفذه الحركة الموالية لتنظيم القاعدة.
واكد الرئيس الاميركي ان "مستقبل كينيا لن يحدده العنف والارهاب بل سيكتبه شبان امثال شبان جامعة غاريسا بمواهبهم وآمالهم ونجاحاتهم".
واضاف "هذه هي الرسالة التي سأوجهها الى الشعب الكيني عندما سأذهب الى هناك في تمو/يوليو.
واوضح البيت الابيض ان اوباما اكد خلال مكالمته الهاتفية مع كينياتا رغبته في التباحث معه خلال زيارته لنيروبي في "تعزيز التعاون في مجال مكافحة الارهاب".