وعد الإتحاد الأوروبي بدعم كينيا في التصدي للإرهاب غداة الهجوم الذي شنته الشباب الصومالية على جامعة غاريسا .
وجددت وزيرة خارجية الإتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني إلتزامه بدعم الحكومة والشعب الكينيين للانتصار على التهديد الإرهابي.واضافت انه بامكان كينيا التعويل على "تضامن الاتحاد الاوروبي".
وهاجمت حركة الشباب المرتبطة بتنظيم القاعدة فجر الخميس جامعة غاريسا التي تقع على بعد حوالى 150 كلم من الحدود الصومالية مباغتة الطلاب وهم نيام.
وفصلت الطلاب المسلمين عن غير المسلمين ثم سمحت للاولين بالمغادرة وقتلت او احتجزت البقية.
واثر انتهاء العملية العسكرية لتمشيط حرم الجامعة، اعلن وزير الداخلية الكيني جوزيف نكايسيري ان الهجوم اسفر عن مقتل 142 طالبا وثلاثة شرطيين وثلاثة جنود، واصابة 104 آخرين. واشار الى انه تم "نقل جميع الجثث الى نيروبي"، فضلا عن جثث "اربعة ارهابيين".
وطرحت نيروبي مكافأة قيمتها 200 الف يورو مقابل القاء القبض على القيادي في حركة الشباب محمد محمود، الاستاذ الكيني السابق في مدرسة دينية، ويعتقد انه انتقل الى الصومال ويشتبه بانه المخطط للهجوم الاخير.
وروى الناجون من المجرزة كيف عمد المهاجمون الى السخرية من الطلاب، كما اجبروهم تحت تهديد السلاح قبل قتلهم على الاتصال باهاليهم ليضغطوا على الحكومة الكينية كي تسحب قواتها من الصومال.
وقال طالب يدعى سالياس اوموسا (20 عاما) ان المسلحين ايقظوا الطلاب عندما اقتحموا سكن الطلبة فجرا وفصلوا المسلمين عن غير المسلمين.
ويشكل المسيحيون 80 في المئة من سكان كينيا التي تضم ايضا عددا كبيرا من المسلمين وخصوصا على الساحل وفي المنطقة الصومالية.
واضاف اوموسا ان المهاجمين بداوا بالصراخ قائلين "نحن لا نهاب الموت، ستكون عطلة فصح جميلة بالنسبة الينا"، مضيفا "ثم بداوا باطلاق النار".
وذكر طلاب ان شائعات عن هجوم قريب على الجامعة سرت خلال الاسبوع. وقال احدهم نيكولا موتوكو "لم يأخذ احد ذلك على محمل الجد"، بينما قالت طالبة تدعى كاترين انها "اعتقدت انها كذبة الاول من نيسان/ابريل".
وفيما كان مسلحو حركة الشباب يفتشون الغرف لقتل من تبقى من الطلبة، قام بعض التلامذة بتلطيخ انفسهم بدماء زملائهم القتلى والتظاهر بالاصابة.
وقال روبين نياورا وهو عامل في وكالة الاغاثة الدولية لوكالة فرانس برس ان "الفتيات اخبرنني ان المسلحين قالوا انهم جاؤوا قاتلين او مقتولين، ثم امروا النساء بان يلطخن انفسهن بالدماء وسخروا منهن".
واضاف انه روع امام عدد الجثث المنتشرة في سكن الطلاب وقال "كانت الجثث في كل مكان وراينا قتلى تفجرت رؤوسهم والرصاص في كل مكان".
انتهت العملية العسكرية للقوات الكينية لاستعادة السيطرة على حرم الجامعة الخميس "بمقتل الارهابيين الاربعة"، وذلك بعد 16 ساعة على بدء الهجوم في المدينة التي تبعد 150 كلم عن الحدود الصومالية، حسبما اعلن بيان للمركز الوطني لادارة الكوارث.
وتجمع حشد كبير من الناجين واهالي الضحايا والمفقودين الجمعة امام مدخل الجامعة.