ظهر بشار الأسد في مقابله مع الإعلام الغربي للمرة الثالثة في عام 2015، هذه المرة مع الشبكة التلفزيونية الأمريكية سي بي اس.
هذه المقابلات تكشف حقيقتان مثيرتان للإهتمام: لقد فقد الأسد حسه بالواقع، وأن بعض الصحافة الغربية خسرت شهيتها في الضغط عليه بالأسئلة الصعبة.
في العاشر من شهر شباط/فيراير، بثت قناة البي بي سي مقابلة مع الأسد قام بها الصحفي المخضرم جيريمي بوين.
وكانت أسئلة المقابلة سهلة لدرجة أنها لم تذهب أبعد من بروباغاندا النظام.
وفي الرابع من شهر آذار/مارس، كان دور القناة البرتغالية ار تي بي لمقابلة الاسد، ولكن قام الصحافي البرتغالي هذه المرة بالضغط على الاسد بأسئلة صعبة مثل قتل الأبرياء واستخدام الأسلحة المحرمة.
كان الأسد سلبيا واختار الحديث بشكل عام متفاديا الخصوصيات، بثت مقابلته الأخيرة يوم أمس والتي حاوره فيها صحفي أخبار سي بي اس تشارلي روز.
بالنسبة للصحفي الأمريكي، هذا ما قاله الاسد: لايوجد شيء يسمى بالبراميل المتفجرة، وغاز الكلورين ليس فعالا، وهو لايستخدم كثيرا. وفي نفس الوقت كان سلاح الجو التابع له يرمي بالبراميل المتفجرة وغاز الكلورين على رؤوس المواطنين في مختلف المدن السورية. هل يمكن للأسد أن يشوه الحقائق بهذه السهولة أمام صحفي عربي قوي يعرف حقيقة سوريا؟ لن نعلم ذلك يقينا طالما يستمر الاسد في تفادي المقابلات والمحاورين الحقيقيين.