اعلنت القيادة العسكرية لعملية عاصفة الحزم التي تقودها المملكة في اليمن ان قواتها البحرية تحصار كافة موانئ اليمن وتتحكم في حركة الملاحة البحرية في ارجاء البلاد للحيلولة دون وصول اي اسلحة للمتمردين الحوثيين.
وتزامن هذا مع انضمام باكستان الى تحالف عاصفة الحزم في الوقت الذي تدور فيه اشتباكات عنيفة في محيط ميناء عدن بين المليشيات الحوثية والقوات الموالية للرئيس عبد ربه منصور هادي بعد زحف الحوثيين في الضواحي الشمالية الشرقية للمدينة. في سياق مواز جدد السفير السعودي لدى المملكة المتحدة اتهامات بلاده لايران بمد الحوثيين بالاسلحة. وتزامن هذا مع انضمام باكستان
وفي شأن تطورات عمليات «عاصفة الحزم» خلال الـ24 ساعة الماضية، أعلنت وزارة الدفاع السعودية أمس، أن العمليات الجوية استهدفت في خامس أيام العمليات، مواقع الصواريخ الباليستية وصواريخ «سام» التي يسيطر عليها الحوثيون. وأكدت أن القوات البحرية التابعة للتحالف تحكم حصارها على الموانئ اليمنية، ولم ترصد أي محاولات تسلل أو تهريب أو إعداد.
وكشفت عن محاولة حوثية فاشلة لإطلاق أحد تلك الصواريخ الباليستية، لكنه سقط بعد نحو 50 كيلومتراً، وتم تدمير موقع الإطلاق. كما دمرت قوات التحالف دفاعات جوية، واستهدفت جميع مخازن الذخيرة والإمداد. كما استهدفت تحركات لقادة الحوثيين، وقوات تابعة للرئيس السابق علي عبدالله صالح في أبين.
وأكدت أن العمل جار على الطرق المؤدية إلى عدن لمنع أي تحركات للحوثيين وقوات صالح. وذكرت أن الغارات أصابت ثلاث دبابات إصابة مباشرة. وكشفت عن أن الميليشيات الحوثية استهدفت مركزاً على حدود نجران (جنوب السعودية)، فتم تحديد الموقع وقصفه في الحال.
وقال المستشار في مكتب وزير الدفاع السعودي العميد ركن أحمد عسيري، في إيجازه الصحافي اليومي أمس، إن كثرة مستودعات الأسلحة والذخيرة تنم عن النيات السيئة للحوثيين، وأكد العمل على منع قواتهم من التحرك.
ورداً على ما تردد عن استهداف غارة للتحالف مخيماً لنازحين، أوضح عسيري أن الميليشيات الحوثية تدس مقاتليها وأسلحتها وسط السكان. وأكد أن قوات التحالف تعمل جاهدة على تجنب وقوع ضحايا في صفوف المدنيين، وما حدث أن طيران التحالف استهدف تحركاً للميليشيات المتمردة على الأرض من دون معرفة أنه كان منطلقاً من مخيم. وشدد على أن قوات التحالف تقوم بدورها ومعنوياتها عالية، لأنها تدرك أنها على حق.
وأشار عسيري إلى أن طيران التحالف حقق كثيراً من التقدم، وتم تحييد الدفاعات الجوية للحوثيين والموالين لهم، ولم تعد لهم قواعد يمكنهم أن يستهدفوا منها الحدود السعودية. وأكد استمرار سيطرة التحالف على الأجواء اليمنية.
وكشف عن أن القوات البحرية التابعة للتحالف تُحكم حصارها على الموانئ اليمنية، ولم يُرصَد أي محاولات تسلل أو تهريب أو إعداد. وحذر من أنه إذا حدث شيء من ذلك فسيتم التعامل وفقاً لقواعد الاشتباك المحددة لقوات التحالف. وأكد أن القوات البرية السعودية جاهزة ومدربة، وعلى استعداد للقيام بدورها متى طلب منها ذلك.