قضى المهاجم الدولي الفرنسي المنحدر من أصول جزائرية نبيل فكير، سهرة أول أمس، أوقاتا عصيبة بملعب جوفروا غيشار بسانت إتيان بمناسبة المباراة الودية بين المنتخبين الفرنسي والدنمركي، عندما لاحقته صافرات الاستهجان مرة ثانية ووصل الأمر لنعته بـ”الحركي”، في تصعيد جديد ضد مهاجم أولمبيك ليون على خلفية قراره المثير للجدل بتمثيل منتخب “الديك”.
على غرار المباراة الودية الأولى أمام البرازيل، رافق نزول فكير للميدان بديلا لزميله أنطوان غريزمان في الدقيقة الـ60 عاصفة من التصفير الذي لاحق اللاعب الشاب في كل مرة كان يلمس فيها الكرة. لكن الأدهى كان ترديد البعض لعبارة “الحركي” بصوت واضح ومسموع في الملعب، وعلى شاشة قناة “تي.أف 1” الفرنسية، التي نقلت المباراة، دون أن يكون لمعلق المباراة كريستيان جون بيار ومحلل القناة الدولي الفرنسي السابق بيشنتي ليزارازو أي تعليق على ما سمعا.
وكانت صافرات الاستهجان قد لاحقت أيضا كل لاعبي أولمبيك ليون الدوليين مثل لاكازات وجالي، وهذا ما بدا منطقيا نظرا للحساسية الكبيرة التي تميز علاقة مشجعي سانت إتيان، أين جرت المباراة، بنظرائهم في ليون، لكنها لم تكن بالحدة والقوة نفسها التي كان عليها الحال مع فكير الذي يبدو أنه مرفوض من الجانبين، سواء من المشجعين الفرنسيين أو الجزائريين، برغم المستوى الجيد والمهارات التي يقدمها في كل مرة.
ويبدو أن أفراد الجالية الجزائرية مصممون على “مطاردة” اللاعب في مختلف الملاعب الفرنسية لـ”معاقبته” على تلاعبه بالمنتخب الجزائري، كما فعلوا مساء أول أمس بسانت إتيان، وقبلها في باريس ومرسيليا.