أكد الفرنسي نيكولا أنيلكا، مهاجم منتخب فرنسا السابق، أن بلاده تعاني تفشي ظاهرة العنصرية بشكل سيئ للغاية، وخصوصا ضد العرب والمسلمين الذين دافع أنيلكا عنهم باستماتة، باعتباره مسلما وينتمي أيضا إلى نادي نصر حسين داي.
وقال أنيلكا في تصريحات لقناة (العربية)، نقلتها صحيفة (لوفيغارو) الفرنسية، أمس، إنه: “يعمل حاليا مستشارا لنصر حسين داي ويسعى لمساعدة الكرة الجزائرية التي يعتبرها زاخرة بالمواهب الكبيرة والإمكانيات العالية”.
وكشف أنيلكا، الذي انتقل للعب في نصر حسين داي، قبل أن يقرر التقاعد والعمل مستشارا في النصرية، عن عزمه إنشاء أكاديميات تدريبية في الجزائر، مؤكدا أن “اللاعبين الجزائريين لديهم مواهب كروية عظيمة وإمكانيات ومهارات فنية عالية، لم يحسن استغلالها بنسبة كبيرة حتى الآن، رغم تألق منتخبها في مونديال البرازيل والتأهل إلى الدور ثمن النهائي في المونديال، لكنهم (الجزائريون) يحتاجون إلى التطور من الجانب التقني والتخطيط بشكل أفضل لمستقبل اللعبة، وسأعمل جاهدا على علاج العيوب في الفترة المقبلة من أجل تطوير الكرة الجزائرية والنهوض بها”. وأعرب أنيلكا، نجم أرسنال الانجليزي السابق، عن إعجابه وانبهاره بالجزائر، وقال: “كنت أريد دائما زيارة الجزائر نظرا لكون أغلب أصدقائي جزائريين، كما أنني عاشق للجزائر منذ صغري وأرى أنها دولة رائعة أفادت فرنسا كثيرا ولديها عادات مشتركة مع الفرنسيين، كما يوجد ترابط تاريخي بين الدولتين”.
وعن سر علاقته الوثيقة بالجزائر، قال أنيلكا: “نشأت مع الكثير من الأصدقاء الجزائريين في ضواحي باريس، ولدينا الكثير من القواسم المشتركة، بما فيها الإسلام”. وأضاف أنيلكا: “لقد عشت على المبادئ الإسلامية المعتدلة نفسها منذ طفولتي، وشعرت أن الدين الإسلامي هو الأفضل بالنسبة لي، ومارست فرائضه وقد اعتدت على الصيام خلال شهر رمضان، لأنني كنت معجبا بما يمارسه المسلمون من حولي من فروض وأخلاقيات”.
وتابع أنيلكا: “عندما اعتنقت الإسلام، كنت على يقين من أنه الدين المناسب بالنسبة لي، وشعرت بهذه العلاقة مع الله وكنت مقتنعا داخل قلبي أن هذا هو ديني وأحببته كثيرا وكنت ملتزما بالصلاة وأداء العمرة والحج، علاوة على الصلاة ومساعدة المحتاجين (الزكاة)”. وعن عنصرية فرنسا ضد المسلمين والعرب، اعترف أنيلكا: “للأسف في فرنسا فقط أنت تحتاج إلى إخفاء اسمك وصورتك، على أمل العثور على عمل، هذا النوع من العنصرية غير مقبول”.
-