إتفقت إيران ودول الخمسة الخمس الكبرى على الشروط الأساسية للإتفاق النووي .. ما هو سياق هذا الاتفاق وما هو المتوقع في المستقبل القريب؟ إليكم تحليلنا..
وقع الاتفاق النووي بعد قبول ايران أخيرا الجلوس على طاولة المفاوضات .. و كان الواقع الإقتصادي المرير الذي تمر به ايران من من ابرز العوامل التي دفعتها الى هذه المفاوضات ..فالشعب الايراني عانى و على مدى سنوات الامرين من العقوبات الدولية و هو ما دفعه للتصويت لحسن روحاني رئيسا للبلاد لإحداث تغيير جذري...و بالفعل كان روحاني ووزير خارجيته عند حسن ظن الايرانيين فيما توصلوا اليه الخميس.
فبموجب هذا الاتفاق سيتم تخفيض العقوبات الاقتصادية التي ترتبط بالبرنامج النووي تدريجيا وبالمقابل تخفيف الضغط على المواطن الايراني.
في المقابل هناك عقوبات أخرى لا تزال سارية المفعول مفروضة على ايران بفعل استمرارها بدعم الإرهاب.
فاتفاقية النووي لن تنهي التوترات المتعلقة بتدخلات الحرس الثوري الايراني وفيلق القدس التابع له من سوريا الى اليمن وهذا تحديدا ما سيجعل واشنطن تعقد إجتماعا عاجلا مع دول مجلس التعاون الخليجي لتعزيز التعاون المشترك بما في ذلك مجالات الدفاع.
و بناء على كل هذه المعطيات... فإن الاتفاق النووي بالنسبة لإيران يعد خطوة الى الامام في مرحلتها التقدمية.. تقدم، يعتمد في نجاحه على قدرة ايران على الوفاء بوعودها وهنا لا بد من الإشارة الى رفض المتشددين في ايران لمبدأ المفاوضات ولا بد من التذكر بانهم قادرون على فعل اي شيء بهدف عرقلة مسار هذه المفاوضات.