يواصل تنظيم داعش ارتكاب الفظائع في مناطق جديدة لترويع المدنيين وفرض سيطرته هناك ففي البادية السورية ارتكب التنيظم أمس مجزرة راح ضحيتها ستةٌ واربعون مدنيا في بلدة المبعوجة التابعة لسلمية بريف حماة الشرقي.
وأشارت مصادر ميدانية إلى أن أفرادا من داعش اجتاحوا القرية فجرا وأقدموا على حرق المنازل والسكانُ بداخلها ثم قاموا بارتكاب مجازر بحق الذين لم يتمكنوا من الفرار مشيرين إلى ان التنظيم احتجز عددا من النساء والأطفال لم يعرف مصيرهم حتى الآن
وقال الشهود إن عناصر التنظيم دخلوا من الجهة الجنوبية الشرقية للقرية وحاصروا حاجزاً توجد فيه مجموعة من شباب القرية، الذين يقومون بالحراسة الليلية وتم قتل الشبان الأربعة الموجودين على الحاجز.
وأكد الشهود أن عناصر التنظيم دخلوا إلى القرية بعشر سيارات بطواقمها ومحملة بالرشاشات وأطلقوا الرصاص على السكان بشكل عشوائي وأضرموا النار في عدد من بيوت القرية، وقتلوا عديداً من الأشخاص ذبحاً، ومن بين القتلى شخصان مقعدان وآخران مختلان عقلياً.
ويهدد تنظيم داعش باستمرار هذه المنطقة، التي تضم عدداً كبيراً من القرى من جميع مكونات الشعب السوري، وبشكل خاص مدينة السلمية ذات الأغلبية الإسماعيلية، التي عرفت بمناهضتها لحكم الأسد ومن أوائل المدن، التي أطلقت شرارة الثورة قبل أربع سنوات، ويقول ناشطون إن الأسد يريد أن يتقدم تنظيم داعش باتجاه السلمية وريفها لمعقابتها على الثورة ضده، ويشير كثير من الناشطين إلى أن قوات الأسد ليست جدية في مواجهة داعش والتنظيم يتحرك في هذه المنطقة دون أي رادع ويضع جميع القرى ومدينة السلمية تحت التهديد باستمرار.
أشار ناشطون إلى أن معظم سكان القرية وبعض القرى المجاورة غادروها بعد هجوم داعش أمس.