أفاد شهود عيان من سكان الشريط الحدودي غربي البلاد، في اتصال بـ«الخبر”، أن عشرات المواطنين المغاربة حملوا لافتات تضامنية، أوّل أمس، ضد محاولة تنفيذ حكم قضائي لإخلاء مسكن تابع لعائلة مغربية تقيم بمنطقة تسمى أولاد يبدر تابعة لإقليم وجدة المغربية، مقابل دوار “روبان”، منذ 60 سنة، وكان الوالد رغم جنسيته المغربية من عائلة يبدر من مجاهدي ثورة التحرير الجزائرية، فيما تنحدر الوالدة من منطقة بني سنوس بتلمسان من عائلة المقامي المجاهدة، مثلما أكده محدثنا. ويقع هذا المسكن الريفي في منطقة إستراتيجية مقابل دوار أولاد بن هدر بقرية روبان التابعة لبلدية بني بوسعيد الحدودية، 20 كلم غربي مدينة مغنية الحدودية في تلمسان، وهو مسلك مفضّل لعبور قوافل تهريب أطنان المخدرات المزروع والمعالج بالحقول المغربية والمسوّق والمصدر عبر التراب الجزائري. مصادرنا من الحدود الغربية تتحدث عن احتمال وقوف وتدخل أحد البارونات المغاربة من منتجي ومهربي المخدرات بتواطؤ مع المخزن المغربي، في محاولة لطرد العائلة من مسكنها في خطوة لتأمين المسلك باتجاه غابة جبل عصفور، وهي منطقة معروفة أنها الملاذ المفضل لما تبقى من الجماعات الإرهابية النشطة بين الجزائر والمغرب، على الشريط الحدودي الذي يعرف حركية مستمرة ومتزايدة في نشاط التهريب، خاصة فيما يتعلق بالمخدرات والوقود، منذ شروع مصالح الجيش الوطني سنة 2013 في إنجاز خندق فاصل بين حدودي البلدين على طول 170 كلم من مرسى بن مهيدي إلى جنوب الولاية، زيادة على عشرات مراكز المراقبة المتقدمة التابعة للدرك والجمارك، وهي كلها إجراءات لم تحد من حركية التهريب الذي ينخر الاقتصاد الوطني ويهدد النسيج الاجتماعي. - See more at: