قال عبد المجيد مناصرة، رئيس جبهة التغيير، أمس، في بومرداس، إن الجزائريين يعيشون “زمن الفساد والغش”، واصفا السلطة الحالية بـ«الفاقدة لـلمصداقية”. ودعا عبد المجيد مناصرة، على هامش افتتاح المؤتمر الثاني لمنتدى نساء التغيير الذي حمل شعار “المرأة، شراكة وتمكين”، الحكومة إلى التعامل بصراحة وقول الحقيقة، والابتعاد عن التصريحات المتناقضة والغش والتلاعب بالشعب في ما يخص استغلال الغاز الصخري، وقال: “الغاز الصخري ليس حراما ولا كارثة، وإنما هو ثروة. أما تقنيات استغلاله واستخراجه تتوقف على تقنيات الحفر. يجب أن تكون هناك مصارحة للشعب بناء على دراسات بعيدة عن أي غش أو حسابات سياسية أو انتخابي “.
وأفاد مناصرة أن “درجة الوعي لدى الشعب أصبحت مرتفعة، وأصبح لا يقبل الغش ولا التلاعب. نريد أن تتعامل الحكومة بالصراحة”. وقال إن “المرأة شريك مهم في محاربة الفساد”، متابعا: “إننا نعيش زمن الفساد والغش، لأن المناصب والسلطات مغشوشة، ولأن الانتخابات مغشوشة”.
أما فيما يخص تعديل الدستور، فأوضح مناصرة أنه لم يطلع بعد على مسودة الدستور قائلا: “لقد سمعنا أن هناك مسودة دستور جاهزة لم نطلع عليها، ولا يمكننا الحكم على المسودة إلا بعد الاطلاع عليها”، وتمنى بالمناسبة أن تكون هناك ندوة توافقية تسبق المصادقة على الدستور القادم كي يكون “المضمون توافقيا”، وقال مناصرة “إن الذي يعزز الاستقرار والسلم هو الدستور التوافقي، وليس الدستور المعدل بالاستشارات المحدودة”، طالبا من السلطة أن “تعبّر عن الواقف وراء هذه التعديلات؛ هل هي تعديلات الرئيس أم تعديلات السلطة أم تعديلات الحزب الحاكم؟ ولكل الحق في التعديل. لكن هذا الدستور ليس بدستور توافق”.