قال سياسيون عراقيون إن أعمال السلب والنهب خرجت عن السيطرة في مدينة تكريت بعد ساعات من مطالبة رئيس الحكومة حيدر العبادي بملاحقة من وصفهم بمرتكبي حالات التخريب.
وكانت اعمال النهب والحرق بدأت الاربعاء الماضي، عقب الاعلان عن استعادة تكريت من هيمنة مسلحي داعش. وحمـّل مجلس محافظة صلاح الدين "مليشيات شيعية" مسؤولية حرق مئات المنازل خلال اليومين الماضيين.
وكانت منظمة العفو الدولية أعلنت الخميس، أنها تحقق في انتهاكات لحقوق الإنسان ارتكبتها القوات العراقية وحلفاؤها أثناء الهجوم لاستعادة مدينة تكريت.
أصدر رئيس الوزراء العراقي، حيدر العبادي، أمرا بملاحقة مرتكبي حالات التخريب التي تحدث في مدينة تكريت، شمال بغداد، التي تحررت الثلاثاء الماضي من سيطرة "داعش"، حسب ما نقل بيان رسمي اليوم الجمعة.
و الجمعة، نقل بيان عن مكتب العبادي أن "رئيس الوزراء والقائد العام للقوات المسلحة حيدر العبادي أصدر أوامر بالتصدي لحالات التخريب التي تمارسها عصابات تريد الإساءة إلى البطولات التي سطرها مقاتلو قواتنا البطلة والمتطوعون من الحشد الشعبي"، حسب تعبيره.
واتهمت مصادر غير رسمية مقاتلي ميليشيات الحشد الشعبي الذين شاركوا في تحرير تكريت، بالوقوف وراء أحداث سلب وحرق لممتلكات المدنيين في المدينة.
وفي هذا السياق، دعا العبادي القوات المتواجدة في تكريت إلى إلقاء القبض على كل شخص يقوم بمثل هذه الأعمال والعمل على الحفاظ على الممتلكات والمنشآت في محافظة صلاح الدين، وفقا للبيان.
وأكد على "توجيه الجهود الخدمية لإعادة الحياة للمحافظة وإعادة أهلها وتسليم أمنها للشرطة المحلية".
وشاركت قوات عراقية من الجيش والشرطة وميليشيات الحشد الشعبي ومقاتلين من أبناء عشائر سنية، في الهجوم لتحرير مدينة تكريت، كبرى مدن محافظة صلاح الدين.
وبدأت عملية تحرير تكريت في 2 مارس الماضي، فيما ضربت واشنطن بطلب من بغداد مواقع تنظيم "داعش" داخل المدينة أواخر الشهر ذاته.