انضمت تونس والمغرب إلى الموقف الجزائري والقطري المتحفظ على الخيار العسكري لحل الأزمة الليبية، إذ شددت الجزائر على ضرورة التمسك بالحل السياسي، حيث قال وزير الدولة للشؤون العربية والإفريقية التونسي التهامي العبدولي، إن بلاده لا تؤيد التدخل العسكري لحل الأزمة في ليبيا، ”إلا بعد استنفاد كل السبل الممكنة لحل الأزمة بالحوار”. وأضاف العبدولي، على هامش القمة العربية في منتجع شرم الشيخ المصري، إن هناك حكومة وحدة وطنية تتشكل الآن، ”ونحن مع الضربة العسكرية للإرهاب، لكن لسنا مع ضرب الطرفين”، مضيفا أن تونس حافظت على الاعتراف بالشرعية، وأنها تتعاون مع حكومة طبرق، ”لكن المجموعة التي في طرابلس تواصلنا معها ونحثها على التواصل مع طبرق لتكوين حكومة وحدة وطنية، والحقيقة وجدنا فيهم تعاونا إيجابيا”.من جهته أكد وزير الخارجية المغربية، صلاح الدين مزوار، أن الرباط تدعم الحوار السياسي وإبعاد الحل العسكري في ليبيا، وشدد على أهمية العمل على ضمان تحقيق الاستقرار في ليبيا. تجدر الإشارة إلى أن الجزائر ثمنت من حيث المبدأ إنشاء قوة عسكرية عربية تضطلع مستقبلا بمواجهة مخاطر الإرهاب، وفسرت الفقرات المتعلقة برفع الحظر وتسليح الجيش الوطني الليبي على أنها تندرج ضمن الحوار السياسي.