أجرى الرئيس الأمريكي باراك أوباما الليلة الماضية اتصالًا مع أعضاء الفريق الأمريكي المفاوض مع إيران وذلك لبحث آخر تطورات مفاوضات المجموعة 1+5 بشأن التوصل إلى اتفاق شامل حول البرنامج النووي الإيراني.
وصرحت بيرناديت ميهان المتحدثة باسم المجلس القومي الأمريكي بانه تم اطلاع الرئيس أوباما على الوضع الراهن للمفاوضات من قبل وزيري الخارجية جون كيري والطاقة ايرنست مونيز وباقي أعضاء الوفد المشارك في مفاوضات لوزان.
وكانت الخارجية الأمريكية قد أعلنت تمديد المفاوضات النووية مع إيران حتى اليوم الأربعاء بعد انتهاء المهلة التي قررها المفاوضون لأنفسهم بحلول منتصف ليل الثلاثاء.
وقالت ماري هارف المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية، في بيان، "أحرزنا تقدما كافيًا في الأيام القليلة الماضية يستحق البقاء حتى الأربعاء"، مضيفة أنه ماتزال هناك "قضايا صعبة بحاجة للحل".
في السياق ذاته قال وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، في وقت متأخر من ليل الثلاثاء، إن الأطراف المتفاوضة بشأن الملف النووي الإيراني في لوزان بسويسرا، حققت "تقدما جيدا جدا" في المحادثات، معربا عن أمله بإمكان البدء في صياغة اتفاق أولي مع القوى الكبرى الأربعاء.
وفي الملف ذاته، نقلت وسائل إعلام روسية عن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، قوله إن إيران والقوى الكبرى توصلت لاتفاق مبدئي بشأن "جميع القضايا الرئيسية" في محادثات لوزان.
وأضاف لافروف أن الاتفاق "سيبدأ تحريره على الورق خلال الساعات المقبلة أو خلال يوم"، ويتضمن إجراءات للرقابة على البرنامج النووي الإيراني من الوكالة الدولية للطاقة الذرية، فضلا عن بنود بشأن رفع العقوبات المفروضة على طهران.
وأوضح وزير الخارجية الروسي أن خبراء سيعفكون على وضع التفاصيل الفنية للاتفاق بحلول نهاية يونيو المقبل.
وفي المقابل، قال مسؤول أميركي لـ"فرانس برس"، إن "كل المسائل لم تحل" في الملف النووي الإيراني.
كما أكد مسؤول بالوفد الفرنسي في لوزان، إن وزير خارجية فرنسا لوران فابيوس غادر المحادثات، وسيعود حالما يكون ذلك "مفيدا".
وتهدف المفاوضات ككل إلى إنهاء الجدل بشأن برنامج النووي مع الغرب، مضى عليه 12 عاما، والموعد النهائي لتوصل لاتفاق طويل الأجل هو الثلاثين من يونيو المقبل.